Comments

مدن كوردية شخصيات كوردية مقالات منوعة انفوجرافيك آراء فيديو

القائد الكوردي مُلا مصطفى البرزاني
مشاهدة

[soundcloud src="309688007"][/soundcloud]


من هو
هو مصطفى محمد عبدالسلام الملقب في شبابه بــ (المُلا مصطفى البارزاني) لدراسته وتعلمه العلوم الدينية على أيدي علماء عصره حينما كان في ريعان شبابه في قصبة بارزان و السليمانية إلا أنه وفيما بعد ذاع صيته فاشتهر ب (البارزاني) اَختصارا

ودلاته وحياته
 
ولد مصطفى البرزاني يوم 14/3/19033 في قصبة بارزان الواقعة على سفح جبل شيرين الشامخ و الذى تحول منذُ بداية القرن العشرين و لحد ألان إلى قلعة حصينة للكوردياتي...وفي الثالثة من عمره ساق العثمانيون حملة تأديبية على العشائر الكوردية عقب فشل ثورة بارزان ضد العُثمانيين، فأسروا الشيخ عبد السلام ( الشقيق الأكبر له ) وسجنوا الطفل ( مصطفى ) مع أمه في سجن الموصل حيث قضيا فيه تسعة أشهر وكان لوالده أربعة أولاد آخرين وهم: الشيخ عبد السلام، الشيخ أحمد، محمد صديق، بابو.
 لقد لفت انتباه الناس لشخصه منذ الطفولة، لما تحلى به من خصال حميدة في السلوك والشجاعة. وحاز على عطف وحب شديدين من قبل الأسرة البارزانية وكان منذ نعومة أظفاره ميالاً للعلم والمعرفة، ويبذل جهده وطاقته البدنية ويصقلها في ممارسة الصيد قضى الملا مصطفى ستة سنوات في تحصيله العلمي الابتدائي على يد معلمين خصوصيين في قرية بارزان، وبعدها درس الشريعة والفقه الاسلامي في بارزان لمدة أربع سنوات ثم استمر أثناء نفيه من بارزان في إكمال دراسته الفقهية في السليمانية
نضاله 
* دخل في معترك النضال الكردي التحرري عام ١٩١٩م وساهم في ثورة الشيخ محمود الحفيد وقاد قوة مؤلفة من ٣٠٠ مسلح.
* عام ١٩٢٠ انتدبه شقيقه الأكبر الشيخ أحمد لزيارة الشيخ سعيد بيران في كردستان الشمالية، للتنسيق معه في ثورته.
* عام ١٩٣١- ١٩٣٢م قاد القوة الرئيسية للبارزانيين للدفاع عن محور: ميركةسور- شيروان، مقابل
قوة داي الانكليزي. ولمع نجمه في هذه المعركة كثيراً في الهجوم والدفاع وقيادة العمليات العسكرية.
* عام ١٩٣٤٤م لجأ مع أخيه الشيخ أحمد وبعض رجاله إلى تركيا وبنتيجة المفاوضات عاد إلى العراق مع الانكليز وتم نفيهم إلى جنوب العراق ثم إلى بلدة السليمانية. ودام نفيه مدة ١٠سنوات.
* وفي ١٢ / ٧ / ١٩٤٣م وبمساهمة تنظيم «هيوا» هرب من السليمانية ودخل الأراضي الايرانية.
* وفي نفس العام ١٩٤٣٣م توجه من ايران إلى منطقة بارزان. وبدأ الشباب يلتحقون به في صفوف مستمرة حتى بلغ عدد المسلحين، وخلال شهرين، أكثر من ٢٠٠٠مسلح. واستولى على معظم مخافر المنطقة.
* وفي خريف ١٩٤٣م أرسلت الحكومة الوفود تلو الوفود إلى البارزاني طالبة التفاوض لوقف القتال. فاشترط
 البارزاني الدخول في المفاوضات بعودة الشيخ أحمد وجميع المنفيين. وانتهت المفاوضات إلى اتفاق تعهدت حكومة نوري السعيد بموجبه بتنفيذ جميع المطالب التي قدمها البارزاني.
* اعلان ثورة البارزاني ١٩٤٣- ١٩٤٥٥م قادها ضد الحكومة العراقية المدعومة من قبل البريطانيين. وكان مخططاً للثورة هذه المرة أن تشمل مناطق واسعة من كردستان.
* ١١/ ٥/ ١٩٤٥م الانسحاب إلى كردستان الشرقية مع عدد كبير من مقاتليه، وكان الاقتتال الداخلي بين الأكراد أنفسهم السبب الرئيسي لوقف الثورة.
* ٢٢/ ١/ ١٩٤٦٦م حضر الحفل المقام بمناسبة اعلان جمهورية كردستان في مهاباد وكان على يمين قاضي محمد، وعين قائداً لجيش جمهورية كردستان حيث منح رتبة «جنرال». وأنيط بالبارزانيين دعم وترسيخ الجمهورية.
* ١٦/ ٨/ ١٩٤٦٦م تأسيس الحزب الديموقراطي الكردستاني /العراق، وانتخب البارزاني رئيساً له، وأعيد انتخابه للرئاسة في جميع مؤتمرات الحزب وظل رئيساً حتى وفاته
* المسيرة التاريخية ١٩٤٧٧م، بعد انهيار الجمهورية ورفض البارزاني الاستسلام للايرانيين قرر الانسحاب من كردستان إلى الاتحاد السوفييتي سيراً على الأقدام مع ٥٠٠ من البارزانيين، بعد الاصطدام بقوات الدول الغاصبة لكردستان (العراق، ايران، تركيا) والدول الحليفة لها (أمريكا، بريطانيا). وفي يوم ١٧ /٦ / ١٩٤٧م عبروا نهر آراس إلى الاتحاد السوفييتي السابق.
 * وفي الاتحاد السوفييتي- وفي الفترة الستالينية- عوملوا معاملة قاسية ولاقوا معاناة شديدة، وبعد موت ستالين (١٩٥٣م) تحسنت أوضاعهم كثيرا. وأقبل البارزاني على العلم، وفي سن تزيد على الـ ٤٥ وطلب الانتماء إلى أكاديمية اللغات في موسكو حيث درس الاقتصاد والجغرافية والعلوم، إضافة إلى اللغة الروسية
* عاد إلى العراق بعد ثورة ١٤ / تموز / ١٩٥٨٨م واستقبل استقبال القادة الأبطال.
كما اُستقبل من قبل الرئيس العراقي الزعيم عبد الكريم قاسم بتاريخ 7 أكتوبر 1958
* ١١/ أيلول / ١٩٦١- ١٩٧٥م قاد ثورة أيلول المجيدة ضد الحكومات العراقية.
* توصل مع الحكومة العراقية إلى بيان ١١/ آذار / ١٩٧٠٠م لاتفاقية الحكم الذاتي.















[soundcloud src="309688952"][/soundcloud]
البارزاني أمام الكرملين
بعد انهيار جمهورية مهاباد الكردستانية عام 1947 رفض البارزاني الأب الذي كان آنذاك قائداً لجيش الجمهورية، رفض الاستسلام للايرانيين وقرر الانسحاب من كردستان إلى الاتحاد السوفييتي سيراً على الأقدام مع ٥٠٠ من البارزانيين. وبعد الاصطدام بقوات الدول الغاصبة لكردستان (العراق، ايران، تركيا) والدول الحليفة لها (أمريكا، بريطانيا) وصل إلى نهر آراس فعبره مع رفاقه إلى الاتحاد السوفييتي السابق في يوم ١٧ /٦ / ١٩٤٧م ،، وتحديدا إلى أذربيجان وأوزبكستان السوفيتيتين، وتعرضه ورفاقه لمضايقات من قبل قيادات الحزب الشيوعي في هاتين الجمهوريتين. وبعد موت ستالين قرر القائد الأب البارزاني السفر إلى موسكو في محاولة اللقاء بالقيادة السوفياتية الجديدة لشرح قضية شعبه وإخراجها من إطارها المحدد فيي أذربيجان وأوزبكستان.
 قصد الكرملين مباشرة بشجاعته وجرأته المعروفة في وسط مدينة موسكو. وتوجه مباشرة إلى مكتب الاستعلامات في الكرملين وكشف عن هويته قائلاً:
‘‘أنا ملا مصطفى البارزاني جئت لأعرض قضية شعب مظلوم على شعب لينين وحزبه‘‘.
أصيب الموظف المسؤول بدهشة لأن هذا العمل غير مسبوق من رجل جريئ إلى هذا الحد.
 جرى التحقيق معه في الحال، وبعد أن تعرفوا على شخصيته، نُقِل في الحال إلى فندق موسكو في وسط المدينة.
وبعد عدة جلسات تحقيق أدخلوه الكرملين لمقابلة قادة الحزب ومنها إحدى لقاءاته مع الزعيم السوفيتي خورتشوف. فسرد له ما جرى له ولرفاقه، وقص عليهم قضية شعبه المظلوم.
مقطتفات من كلمته أمام أمراء القيادات العسكرية للبيشمركة الكورد ومسؤولي الحزب الديمقراطي الكوردستاتني بتاريخ 15 أبريل/ نيسان 1967
‘إنَّ كل ثورة وحركة في العالم لصالح الشعب، وعليه يجب على كل المسؤولين في الثورة أن يضعوا مصلحة الشعب أمام أعينهم، وينسوا الأنانية والمصلحة الشخصية. وإن أي عمل لمصلحة الشعب يجب أن ينفذ حتى إذا لم يكن لصالح الشخص المنفذ‘‘.
 إن المليونير الكردي الذي لم يساعد الثورة، يظهر أمام أبناء الشعب إنسان ذو سمعة سيئة، ولا يحظى باحتلرام الآخرين، لأن الغنى لا تخلق الشرف. إن الأموال إذا لم تصرف لمصلحة الشعب يعني أنها تؤدي إلى الرذالة. إننا لم نسمع في التاريخ مدح إنسان كان يتعاطى الأكلات الطيبة أو ينامم على أفرشة ناعمة. إن الذين يُذكّر أسماءهم في سجل الشرفاء هم أولئك الذين تحملوا المشاق وناضلوا من أجل مصلحة الشعب
 لقد أخبرتكم آلاف المرات بأنني أخدم أصغرنا، إنني لست رئيس أحد، ولا أريد رئاسة أحد، بل أريد ان أكون أخا لكم وأخدمكم، وأريد أن تكونوا إخواني وتتعاونوا معي لنصبح أبناء الشعب وفي خدمة الشعب، ونبتعد عن حب الذات والطمع والأنانية. ونكون حذرين من العدو، ولا ننسى واقعنا بورقة أو كلمة أو أكذوبة
 إذا لم يكن هناك تعاون وتضحية بيننا، فلن نستطيع خدمة شعبنا. يجب أن تعلموا إننا لن ننتصر بالسلاح فقط، ولا بالأموال، ولا بالنهب والسلب، ولا بسلب حقوق الآخرين وقتلهم، بل ننتصر حين تكون قلوبنا صافية مع بعضنا البعض، الكبير والصغير يحترمان بعضهما البعض. كل كردي يجعل مصلحة أخيه مصلحته، وضرر أخيه ضرره
 إنني لم أخن صديقي أبدا ولم اطمع لشئ لذاتي ولم يكن لدي حب الذات تجاه رفيقي. قدمت له خبزي وتحملت الجوع، وأعطيته ملابسي وتحملت البرد، حتى أنني شاركت في الجبهة مع إخواني وذهبت إلى المكان الذي كان يقصف بالطائرات والمدافع، والمكان الذي لم يعش فيه أحد. وكنت في مقدمة البيشمركه الذين تعرضوا للهجوم أكثر من مرة إلى أن وصلت إلى هذه الحالة
 يجب أن لا ننسى، كل من يعمل ضمن هذه الثورة، ابتداءً بشخصي ثم المسؤولين ومرورا بالبيشمركه والعضو الحزبي. إن جرح شعور قروي أو راعي أو كاسب أو إمرأة أو طفل، أو الطعن بكرامة الآخرين، أو أخذ بيضة أو دجاجة أو أي شئ آخر من أبناء الشعب بالغدر والظلم، يعني أنناا أعداء الشعب وأعداء أنفسنا. إذا كانت قلوب الشعب معنا فإن العدو لن ينال منا حتى إذا كان أقوى مما هو عليه الآن ألف مرة. أما إذا لم تكن قلوب الشعب معنا فوالله إننا نخسر ونفشل حتى إذا كنا أقوى مما نحن عليه الآن ألف مرة

 نحن لا نريد مخالفة الحكومة العراقية إذا لم تكن السلطة بأيدي حكومة سارقة أو لا أخلاقية تخدم أعداء العرب والكرد. إننا نريد مصلحة العراق في ثورتنا هذه. أولا للعرب، وثانيا للكرد وكل الأقليات، تركمان وآشوريون وأرمن وغيرهم من العراقيين الشرفاء. نريد حكومة ديمقراطية عادلة بالانتخابات الحرة النزيهة بدون ضغوطات وظلم واعتداء. ويوضع قانون عادل من قبل الشعب. لا أن ينادي عسكري كل يوم: قررنا ما يلي ليحكم الشعب بأنانيته ومصلحته الشخصية دون أن يتجرأ الشعب محاسبته. نحن لم نشن الهجوم على أحد ولن نفعله. نحن ندافع عن حقوقنا الشرعية وعن شرفنا وأموالنا وحياة شعبنا الكردي ... عليهم أن يرحموا بالشعب العراقي وأن يكفوا عن الظلم ضد الشعب الكردي حتى نستطيع نحن الشعب العراقي ككل أن نعيش بسعادة وأخوة وسلام وعدالة
(ملاحظة: الكلمة طويلة جدا ألقاها البارزاني الأب مصطفى باللغة الكردية، وتم اقتباس مقتطفات منها)
[bgallery] [img src="https://i.imgur.com/HMvqWIG.jpg"][/img] [img src="https://i.imgur.com/iLeoZKX.jpg"][/img] [img src="https://i.imgur.com/sldB29F.png"][/img] [img src="https://i.imgur.com/uECHd8K.jpg"][/img] [img src="https://i.imgur.com/DvqXJBJ.jpg"][/img] [img src="https://i.imgur.com/Hyy7PMu.jpg"][/img] [img src="https://i.imgur.com/U7qIozO.jpg"][/img] [img src="https://i.imgur.com/rSDf3tB.jpg"][/img] [img src="https://i.imgur.com/wMPmCxR.jpg"][/img] [/bgallery]
البارزاني الخالد الذي سيبقى يعيش في ضمائر ووجدان كل الكورد الأحرار كان كل اُمنيته في الحياة هو أن يحقق لبني جلدته كيانا قوميا وسياسيا اُسوة بكل شعوب الأرض ذلك الجبل الذي ارتبطت الحركة الكوردية باسمه لأكثر من نصف قرن واستقطب نضاله وإخلاصه حركة التحرر القومي في كافة أجزاء كوردستان ويقال انه "استيقظت أجيال كوردية عديدة على هويتها القومية من نضال البارزاني، وأصداء كفاحه الدائب من أجل حرية الشعب الكوردي وتحرره من الاضطهاد".....

وافته المنية في 1/3/1979 ونّقل جثمانه الطاهر إلى روجهيلات كوردستان ليوارى الثرى في قرية شنو، بحضور آلاف الشخصيات من مختلف مناطق العالم.
في 5/ آذار 1992 تم نقل جثمان المُلا مُصطفى البَرزاني من قرية شنو الى مقبرة برزان مسقط رأسه في باشور كوردستان"جنوب كوردستان"...

حُرر في الذكرى الثامنة والثلاثين على رحيل القائد الكوردي مُلا مصطفى البرزاني
أعداد: Hassan Rame
المصادر
-كتاب "البرزاني والحركة التحررية الكوردية" لمؤلفه القائد الكوردي مسعود البرزاني
-موقع حكومة اقليم كوردستان 
-KDP information network 25 Jul 2004
-موقع موسوعة مقاتل 

ليست هناك تعليقات

يسعدنا تفاعلكم بالتعليق,ولكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
ان يكون التعليق خاص بمحتوى الموضوع 1⃣
يمنع نشر روابط خارجية بداعي الاعلان 2⃣
اذا لديك سؤال اضغط على زر "اتصل بنا" اعلى الموقع 3⃣
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ